استضافت العاصمة المصرية، فاتح غشت 2024، مؤتمر إقليمي حول التصدي للاتجار بالأطفال، بحضور السيدة السفيرة رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر ورئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة ونائب رئيس الشؤون السياسية الامريكية بالقاهرة ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة ومنسقة البرنامج الإقليمي لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحضر هذا المؤتمر، الذي نظم في إطار شراكة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر (NCCPIM&TIP) والمنظمة الدولية للهجرة في إطار برنامج الهجرة الإقليمي في أفريقيا الممول من مكتب السكان واللاجئون والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مسؤولون حكوميون من المؤسسات المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر وحماية الأطفال في أفريقيا والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلين من وكالات الأمم المتحدة، والأوساط الأكاديمية ، بمشاركة وفد رسمي من المملكة المغربية يتألف من ممثلين عن اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر ووزارة التضامن والاسرة والادماج الاجتماعي .
هذا المؤتمر، يتناول موضوعاً له أولوية بالنسبة للعالم بأسره ألا وهو جريمة الاتجار بالأطفال. التي تعتبر أحد أكثر الجرائم بشاعة وتُعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأطفال، الذين يعتبرون أكثر الفئات ضعفًا في المجتمع، حيث يُجبر الأطفال على مواجهة ظروف قاسية تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية، وتعرّضهم لخطر كبير يهدد حياتهم ومستقبلهم.
تضمنت النقاشات المقاربات الشاملة لحماية ومساعدة الأطفال ضحايا الاتجار بالبشر، وجهود تعزيز التنسيق بين آليات الاستجابة للضحايا، مع التركيز بشكل خاص على تحسين الدعم المقدم للأطفال. أيضًا كيفية تعزيز قاعدة الأدلة حول الاتجار بالأطفال من خلال البحث، وتدابير الوقاية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار استجابةً لديناميكيات الاتجار، ومعالجة العوامل الفردية والمجتمعية على مستوى أوسع. أتيح للمشاركين من خلال الحلقات النقاشية التفاعلية والجلسات العامة، الفرصة لتبادل تجاربهم وأفضل الممارسات والمبادرات الواعدة.